يرصد هذا الكتاب تطور الحركة النسائية، ودور المرأة، ومكانتها في المجتمع المصري منذ العصر الفرعوني إلى العصر الحديث مؤرخًا لدرجات الرقي التي بلغتها المرأة المصرية الفرعونية؛ حيث كانت تحيا حياة عائلية واجتماعية متقدمة للغاية بلغت ذروتها حيث اعتلت المرأة عرش مصر كملكة متوجة مثل حتشبسوت، وسبك نفرو، وغيرهن، واستمر دور المرأة الطليعي في العصر المسيحي، حيث قامت نساء مصر بتأييد دعوة السيد المسيح عليه السلام، ومساعدة المؤمنين به من قساوسة ورهبان، وأعوان ضد الاضطهاد الروماني الرهيب، ثم استمر الدور الحيوي للمرأة عند ظهرو الإسلام والعمل على نصرته سواء في مجال الدعوة أو في الغزوات والحروب، وظهرت أسماء نالت شهرة واسعة مثل خولة بنت الأزور، والخنساء وغيرهن.
ثم يستعرض الكتاب التراجع الذي حدث لدور المرأة أبان الحكم العثماني ومعاناة المجتمع المصري كله من التراجع على كافة المجالات، كما يوضح الكتاب العوامل التي أدت إلى نهوض الحركة النسائية من جديد مثل قدوم الحملة الفرنسية حيث ظهرت ملامح التغيير في مجتمع المرأة، وشاركت المراة الرجل في الثورة ضد الفرنسيين مما شجعها على المشاركة التدريجية في الحياة العامة بعد ذلك، كما كان لذهاب البعثات العلمية إلى الخارج وعودتها بأفكار ومفاهيم جديدة تجاة المرأة والإيمان بضرورة تغيير وضعها، ووجوب تعليمها، كذلك كان لهجرة السوريين والشوام وزوجاتهم إلى مصر أثر في هذا التغيير، حيث ظهرت سوريات رائدات للحركة النسائية حملن لواء الصحافة النسائية فظهرت صحف ومجلات مثل أنيس الجليس، ومجلة الفتاة، ومجلة السيدات وغيرها. كما قامت جمعيات نسائية كثيرة ساهمت في خروج المرأة للتعليم والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
وترى المؤلفة - وهي حاصة على ماجستير ودكتوراه في الصحافة النسائية ، وكانت عضوًا بهيئة التدريس بجامعة القاهرة - أن الحركة النسائية كان لها أثر كبير في المجتمع المصري، وهي رسالة عظيمة تقوم على أكتاب من يؤمن بها وينظر إليها على أنها عممل وظني من شأنه أصلاح المجتمع والوطن كله.
للتحميل http://ifile.it/7hdjpl/ebooksclub.org_______________________________________________________________________________________________________.l_29x2j6224xjtxz3.pdf
0 التعليقات:
إرسال تعليق