لا بد من التأكيد أن البلدان النامية، وفي مقدمتها البلدان العربية ستفشل - دون ريب - في كسب رهان العولمة، وخوض غمارها بنجاح إن لم تصلح شئونها السياسية إصلاحاً جوهرياً، مكتفية بتبني الوجه الإقتصادي لأيديولوجية العولمة: الليبرالية الجديدة، ومتجاهلة في الوقت ذاته الوجه الآخر للعملة: النظام الليبرالي الديمقراطي، وهو يمثل الضمان الوحيد للحد من مساوىء العولمة، ويكشف عبر حرية الإعلام الأيدي الخفية المتاجرة بشعاراتها، والبون شاسع بين عولمة التقدم والتضامن بين الفئات الإجتماعية ضمن المجتمع الواحد، والتضامن بين الشعوب، والإعتراف بالآخر، وإحترام حقوقه من أجل دعم قضايا السلام، وحقوق الإنسان، والشعوب، وبين عولمة مافياوية تقطف ثمارها فئة من السماسرة، وتقذف بلداناً بأسرها في أتون التفكك والفوضى.
لم يتحقق مشروع الحداثة، وإنما ظهرت واحات من التحديث تمثل اليوم القاطرة الساعية إلى سحب قطار التقدم من مستنقع التخلف العربي، ولعل أبرز مظاهره مطالبة الشعوب العربية بما طالب به صاحب "أقوم المسالك" قبل قرن ونصف القرن: العدل السياسي، والحرية تحت اسم جديد: الديمقراطية. وإذا لم تنجح الشعوب العربية في كسب رهان الديمقراطية في بداية الألفية الثالثة ستجد نفسها بعد قرن ونصف القرن، وفي "عصر ما بعد العولمة" واقفة في محطة نمو التخلف مطالبة بالديمقراطية، كما طالب جيل الرواد بالعدل السياسي والحرية، فالقضية الأولى في العالم العربي هي قضية سياسية بالأمس، واليوم، وغداً.
لم يتحقق مشروع الحداثة، وإنما ظهرت واحات من التحديث تمثل اليوم القاطرة الساعية إلى سحب قطار التقدم من مستنقع التخلف العربي، ولعل أبرز مظاهره مطالبة الشعوب العربية بما طالب به صاحب "أقوم المسالك" قبل قرن ونصف القرن: العدل السياسي، والحرية تحت اسم جديد: الديمقراطية. وإذا لم تنجح الشعوب العربية في كسب رهان الديمقراطية في بداية الألفية الثالثة ستجد نفسها بعد قرن ونصف القرن، وفي "عصر ما بعد العولمة" واقفة في محطة نمو التخلف مطالبة بالديمقراطية، كما طالب جيل الرواد بالعدل السياسي والحرية، فالقضية الأولى في العالم العربي هي قضية سياسية بالأمس، واليوم، وغداً.
لتحميل نسخة من الكتاب: اضغط هنا...
0 التعليقات:
إرسال تعليق